At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
115

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

خپرندوی

مركز النخب العلمية-القصيم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

د خپرونکي ځای

بريدة

ژانرونه

وَقَوْلُهُ: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم:٦٥]،
الشرح والبركة إما أن يوصف الله بها؛ فيكون المعنى: تعالى وتعاظَم، كما في قوله تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ﴾ [الفرقان:١]، وقوله: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ [المؤمنون:١٤]. وإما أن يوصف اسمُ الله بها كما في قوله تعالى: ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن:٧٨]، ويكون المعنى على هذا: أن اسم الله إذا صاحَبَ شيئًا حلَّت فيه البركة، ولذلك شُرِعَ ذكرُ اسم الله في مواطنَ كثيرةٍ: عند قراءة القرآن، وعند الذبح، وعند الجماع، وغيرها، والثمرة من ذلك حلول البركة في هذا العمل الذي يعمله الإنسان. ثم ذكر المُصَنِّف ﵀ بعضَ الآيات المتعلقة بصفات السلوب؛ أي الصفات المنفية. والصفات على نوعين: ١) صفات مثبتة. ٢) صفات منفية. وهذه الآيات التي ذكرها المُصَنِّف ﵀ متعلقة بالصفات المنفية. قوله: ﴿فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم:٦٥] هذه الآية فيها نفيُ المماثل والسَّمِي عن الله تعالى.

1 / 120